ملخص المقال
رأت صحيفة صنداي تلجراف أن الاحتجاجات التي يشهدها العراق حاليا في المناطق التي تسكنها السنة هي محاولة من أجل ربيع عراقي
رأت صحيفة "صنداي تلجراف" أن الاحتجاجات التي يشهدها العراق حاليا في المناطق التي تسكنها السنة هي محاولة من أجل "ربيع عراقي".
يقول مراسل الصحيفة كولين فريمان: إن الاحتجاجات التي ينظمها سكان المناطق السنية في العراق احتجاجا على سياسات الحكومة العراقية التي يرأسها نوري المالكي تملك جميع خصائص الربيع العربي".
ويضيف "إن المحتجين ينتمون إلى المناطق السنية التي أصيبت بخيبة أمل بعد انهيار نظام صدام حسين وفقدانها المزايا التي ظلت تحظى بها على مدى ثلاثة عقود خلال حكم حزب البعث برئاسة صدام".
ويواصل " السنة تزعموا التمرد الدامي والطويل على الغزو الأمريكي والبريطاني للعراق في عام 2003."
ويضيف المقال "إن المظاهرات الضخمة التي يشهدها العراق يقودها أعضاء سابقون في حزب البعث ومسلحون سابقون وليس طلبة من متصفحي موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك في العاصمة بغداد وفي مناطق ما يسمى بالمثلث السني الذي كان له صيت سيء عند القوات الأمريكية باعتباره شكل أرض المعركة في المواجهات مع المتمردين" بحسب قوله.
ويردف قائلا إن "ميدان التحرير" في حالة العراق هو جانب من الطريق قرب مدينة الفلوجة التي تعرف بأنها "مقبرة الأمريكيين"، مشيرا إلى أن غضب المحتجين "لم يعد موجها ضد القوات الأمريكية والبريطانية وإنما ضد الحكومة العراقية المنتخبة ديمقراطيا التي حلت محل هذه القوات".
ويرى "أن سنة العراق يرددون أن حكومة المالكي تعاملهم كمواطنين من الدرجة الثانية، وهي اتهامات قد تؤجج الحرب الأهلية التي شهدها العراق قبل ست سنوات".
لكن أحد أعضاء البرلمان العراقي وهو حميد العبيدي الذي يمثل السنة يقول "هذه الاحتجاجات سلمية وحضارية لا تطالب بأكثر من حقوقنا الشرعية".
ويمضي قائلا "كل ما نريده هو معاملتنا على قدم المساواة من قبل حكومة تحتكر صناعة القرار وتعاملنا معاملة غير منصفة".
وتقول الصحيفة إنها أجرت مقابلة مع العبيدي الأسبوع الماضي عدد فيها قائمة بالمظالم التي يشتكي منها أبناء السنة ويمارسها المالكي ضدهم، متهمين إياه بأنه مقرب من إيران المجاورة.
وأضاف العبيدي قائلا إن قانون مكافحة الإرهاب الذي اعتمد خلال التمرد الذي شهده العراق يستخدم لاحتجاز أبناء السنة الأبرياء. وقانون اجتثاث البعث يستخدم أيضا ذريعة لحرمان أبناء السنة من تبوء المناصب العليا في الحكومة العراقية، وخصوصا في جهاز الأمن.
ويخشى الدبلوماسيون الغربيون من تحول هذه الاحتجاجات إلى صراع طائفي رغم طابعها السلمي حتى الآن على غرار ما حدث ما بين عامي 2005 و 2009 حينما شهد العراق حربا طائفية خلفت 30 ألف قتيل.
لمزيد من الاخبار ساعة بساعة تابعونا علي موقع قصة الإسلام الإخباري
التعليقات
إرسال تعليقك